فرص

إقرأ ‏لـ ‏عبير ‏عثمان ‏.. ‏كم ‏رأس ‏مالك ‏؟

انتبه عزيزي القارئ قبل أن تجيب!   

من الخطأ أن  تحسب  رأس مالك هو ما  اجتمع لديك من ذهب وفضة!   

إن رأس مالك  الأصيل: "المواهب" التي سلحّك القدر بها، من ذكاء وإرادة.....وغير ذلك
   
أين تكمن مواهبك؟!   

الإجابة علي هذا السؤال مُلحّة وضرورية للغاية، وخصوصًا في أهم مراحلك الدراسية (المرحلة الجامعية)،  وبالأخص في تأهيلك لسوق العمل   
فهل تملك الإجابة علي هذا السؤال!   
  
تتمحور الدراسة الجامعية في أشياء لا تمت الواقع بصلة، فعدم ربط التعليم الجامعي بسوق العمل هو كارثة كبري، وإهدار للوقت، والجهد، والمال وعبث لا مثيل له!  

وهذا باب يجعل الطالب الجامعي مشتت ويصاب بالحيرة (ما بين دراسته الجامعية وتطويره الذاتي لتهيئته لسوق العمل)، فلنفصل هذه الحيرة بسؤال:   

هل انت علي أتم استعداد للانطلاق؟ (جاهز تطير) 

إن أول شروط الانطلاق عزيزي المسافر في رحلة (النجاح المهني) هي:  "ربط الحزام جيدًا" وعليك باتخاذ النصائح الكافية لكي تسافر في هذه الرحلة بأمان، والنصيحة الرئيسة في رحلتك هي: (التطوير الذاتي أثناء دراستك الجامعية) لكي تكون مؤهل لسوق العمل وهذا يندرج تحت:  

أولًا. إدارة الوقت    
إنه من اسمي الأشياء التي عليك  إتقانها حتي تدير حياتك بشكل احترافي.

ثانيًا.  اكتساب  مهارات  التواصل.
  
فمهارة التواصل  تعد أحد المكونات  الرئيسية لنجاح مؤسسات  العمل، ومسمي مهارات التواصل يندرج تحت:  
• مهارة  احترام الرأي الآخر والانفتاح الفكري بقبول الآراء المختلفة.

• مهارة  الاستماع بالآخرين (فعليك أن  تكون مستمع جيد؛ لكي  تكون مهني جيد)
  
  
وبعد سماعك لهذه  النصائح، فقد أصبحت علي اتم استعداد للطيران، ولكن ألا تشعر  برغبة في قيادة الطائرة؟! !  
الشعور بقيادة الطائرة تتشبه بحالة (الخريج الجامعي) وشعوره بقيادة سوق العمل ذاته! ولكن عليك  أن تفهم كل  مفاتيح الطائرة؛ لتتمكن من القيادة   
فالمفتاح الأول هو الاستعداد: (حب العمل)
إذا أردت أن تعمل بإبداع عليك "بالحب" وبذلك  سوف تكسب ثقة أصحاب العمل بسهولة؛ لأن حبك  للعمل والشغف به في مرتبتك الأولي، ثم كسبك للمال في مرتبتك الثانية، فتأكد من النجاح   

المفتاح الثاني الإقلاع : (المرونة)
تتطلب معظم الوظائف في سوق العمل بدرجة عالية من المرونة والقابلية للتغيير، فمن المهم أن  تكون قادرًا علي فهم وجهات النظر المختلفة، مما يساعد ذلك علي إحداث تأثير في بيئة العمل.
 
المفتاح الثالث الوصول: (الابتكار ومواصلة الاتجاه) 
حاول أن تكون مبدعًا، ابحث عن  الأفكار الجديدة في الأشياء  التي يحتاجها  السوق، وبكونك شخص مبدع لابد أن يكون لديك القدرة علي مواصلة الاتجاه؛ لتحقيق الإنجاز، فتتحول الفكرة من مجرد بذرة إلي شجرة مورقة  
والآن في يدك مفاتيح الطائرة، عليك بالقيادة.
  
قصة نجاح (محمود العربي)
 إنها قصة تثير الفضول، فكيف لطفل في سن السادسة وكل  ما يملكه أربعين قرشًا أن يصبح من  أكبر ناجحي رجال الأعمال!   
هي قصة نجاح ملهمة بدأت من  الصفر، حيث أنها  بدأت من  بائع محل إلى رجل أعمال  من أكبر رجال التجارة والصناعة في مصر، صاحب محلات ومصانع توشيبا العربي في مصر، واشتهر باسم  “شهبندر تجار مصر .” 

وتعتبر قصته من أشهر قصص نجاح رجال الاعمال في عالم التجارة بمصر، وعرف بالملياردير الذي بدأ ب 40 قرشًا
وسر نجاحة هي فلسفته في كلمة (تاجر)، والذي كان مؤمنًا بها ويمارسها فالتاجر عنده هو:{التاء} تعني تقوي، و {الألف}
تعني أمانة، و {الجيم} تعني جرأة، و {الراء} تعني رحمة.
وحصل رجل الأعمال  "محمود العربي" علي وسام الشمس المشرقة من امبراطور اليابان، وذكر في لقائه لجريدة المصري اليوم وقال: "انا أخذت الوسام ودا مش  عشان  سواد عيوني، وهم لا يعرفون المجاملات وإنما إدوني الوسام لأني أثرت في الاقتصاد الياباني ودا فضل من ربنا " 
 
إن النظرة العقلانية المستقبلية هي الحاكمة في اتجاه مصيرك، فعليك بتطوير ذاتك بدءًا من الآن، فالوقت  لا ينتظر أحد!  
فكن دائمًا مستغلًا  لوقتك  في تحقيق إنجازات ضخمة ويساعدك  في هذا: المؤشرات الدفاعية للإنجاز الذي حددها "أتكنسون "وهي:  
١- محاولة الوصول  للهدف والإصرار عليه  
٢- التنافس مع الآخرين وما يعنيه  ذلك من سرعة الوصول  للهدف وبذل الجهد  
٣- أن يتم ذلك وفقًا لمعيار الامتياز أو جودة  العمل 
٤- شعور الفرد بأنه مسئول عن نتاج سلوكه أو مستوي عمله   
٥- العناية بالمستقبل والانشغال بأنواع من  الأداء المتصلة به  
٦- عدم أداء أشياء منخفضة المستوي   
٧- محاولة الحصول علي المعلومات والفهم الجيد لها    
وسَل نفسك بعد تنفيذك لهذه  المؤشرات، هل نجحت مجهوداتي؟!   
انت وحدك من يستطيع التقدم والارتفاع بنفسه لآفاق أرحب مما أنت  علية، أنت من تقرر من ستكون في المستقبل، فعليك تعلم قواعد اللعبة، ثم تلعب افضل  من الباقيين!



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-